المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) هي مفهوم يشير إلى التزام المؤسسات بممارسة أعمالها وفق معايير أخلاقية، مع تحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع وأصحاب المصلحة والجمهور بشكل عام. مع تزايد الاهتمام بالتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لأي كيان تجاري، باتت الاستدامة محورًا أساسيًا لضمان استمرارية الأعمال على المدى الطويل. ومن أجل الحفاظ على النظام البيئي العالمي والموارد الطبيعية المتناقصة، تعتمد الشركات استراتيجيات المسؤولية الاجتماعية لتعزيز ممارسات الاستدامة.

يمكن لاستراتيجيات ومبادرات المسؤولية المجتمعية أن تستهدف المستهلكين، والموردين، والموظفين، والمجتمعات بطرق متنوعة. وفي قطاع الخدمات اللوجستية، تتخذ المسؤولية المجتمعية أشكالًا متعددة بحسب طبيعة نموذج عمل كل شركة. وتشمل هذه المبادرات مجموعة واسعة من الجهود مثل تقليل الانبعاثات الكربونية المباشرة وغير المباشرة، وخفض استهلاك الطاقة والمياه وإدارتها، وتحسين ظروف عمل الموظفين، واحترام حقوق الإنسان، وتقديم برامج تعزز الصحة والرفاهية، إلى جانب المساهمة في مبادرات خيرية تخدم المجتمع. وتؤدي هذه الجهود مجتمعة إلى تحسين الأداء المالي العام للشركة وزيادة أرباحها.

يُعد قطاع النقل، كجزء لا يتجزأ من صناعة اللوجستيات، من أكبر المساهمين في انبعاثات الكربون التي تؤثر سلبًا على التغير المناخي. إلا أن تحسين العمليات اللوجستية، مثل تقييم احتياجات تسليم الشحنات وتخطيط مسارات السير، يسهم في تقليل استهلاك مصادر الطاقة الغير المتجددة الديزل. هذا التحسين لا يقلل فقط من التكاليف التشغيلية، بل يعزز الكفاءة ويسهم في حماية البيئة.
من الجوانب المتزايدة الأهمية في المسؤولية الاجتماعية بهذا القطاع تحسين جودة حياة الموظفين وعائلاتهم، وعلى رأسهم سائقي الشاحنات. فتنظيم مسارات النقل يقلل من الازدحام المروري، مما يمنح السائقين فرصًا لأخذ فترات راحة كافية ويضمن سلامتهم على الطرق. وغالبًا ما تكون الحوادث المرورية ناجمة عن مشاكل صحية مرتبطة بقلة النوم، وساعات العمل الطويلة، والضغوط النفسية الناتجة عن الالتزامات المالية أو الأسرية. لذا، يُعد التركيز على الجانب الإنساني للموظفين ركيزة أساسية لتطوير القطاع، إلى جانب اختيار الموردين وفق معايير أخلاقية، وحماية البيئة، والمشاركة المجتمعية.

تبدأ المسؤولية الاجتماعية بتحديد القضايا الاجتماعية والبيئية التي تتوافق مع رسالة وقيم الشركة الجوهرية. وغالبًا ما تحدد الشركات أهدافًا واضحة في مجالات الاستدامة والبيئة والمجتمع، مع الإفصاح عن التقدم المحرز لتعزيز الشفافية والمصداقية. تسهم المسؤولية الاجتماعية في تعزيز الميزة التنافسية، وتقوية الهوية المؤسسية، وبناء الثقة، وتطوير علاقات متينة مع أصحاب المصلحة من عملاء ومساهمين وموظفين وموردين.
وفقًا لكلية إدارة الأعمال “إسلوَن” بمعهد MIT، فإن الشركات التي تتبنى استراتيجيات CSR حديثة تحقق زيادة في العائد على الأصول (ROA) بنسبة تتراوح بين 0.7% و0.8%، مع نسب أعلى قليلاً للشركات التي تدمج تقنيات نظيفة في عملياتها. كما يتزايد عدد المساهمين والموظفين الذين يفضلون التعاون مع شركات تتحلى بالمسؤولية الاجتماعية، في ظل تنامي الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة.

تؤكد “نقلة” التزامها تجاه كافة أصحاب المصلحة من خلال تحسين مسارات الشحن، وأتمتة الطلبات، وتسعير الخدمات، وتيسير عمليات النقل. ويشمل هذا الالتزام المسؤولية تجاه سائقيها ورفاههم، وهو أحد أبرز مجالات CSR التي تعمل الشركة على تطويرها. وبينما تواصل “نقلة” دعم سائقيها بتخفيف الأعباء المالية المرتبطة بصيانة المركبات عبر خطط دفع ميسرة، تعتزم توسيع هذا الدعم بطرق متعددة.
تابعوا خطاب “نقلة” القادم إلى المجتمع الأسبوع المقبل، للاطلاع على المزيد من المبادرات التي تجسد التزامنا الحقيقي.

قم بتحسين لوجستيات سلسلة التوريد الخاصة بك مع شركة واعية مجتمعيًا — “نقلة” — واحصل على عرض السعر الخاص بك اليوم بأسعار تنافسية.

نبذة عن نقلة

تُعد "نقلة" منصة رائدة في مجال النقل بالشاحنات توفر حلولاً سلسة قائمة على التكنولوجيا تهدف إلى إعادة ابتكار الصناعة من خلال عمليات موثوقة وخدمة عملاء متميزة وبيانات قيّمة ومعاملات شفافة.

2023
قمة الابتكار في سلسلة التوريد
17-18 مارس

"ذا جريك كامبس" بوسط البلد، القاهرة