
تُسهم صناعة اللوجستيات بشكل فعال في تحريك الموارد عبر سلسلة التوريد من خلال تقديم مجموعة متنوعة من خدمات النقل والشحن، ويُعتبر النقل البري من أكثر الوسائل استخدامًا وانتشارًا في هذا القطاع. يلعب النقل البري دورًا محوريًا في تعزيز النمو الاقتصادي في المناطق النائية، حيث يتيح تدفق التجارة والاستثمارات بين الاقتصادات المختلفة ويفتح آفاقًا جديدة للأعمال.
تركز شبكة الطرق الوطنية في مصر حول الموانئ الرئيسية ومدينة القاهرة، وتمتد لمسافة تصل إلى 65,000 كيلومتر مع إمكانيات توسع مستقبلية كبيرة. وتُعد القاهرة نقطة انطلاق لطريقين عابرين للقارة الأفريقية، بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. يمتد الطريق الأول على طول الساحل الأفريقي حتى داكار في السنغال، بينما يعبر الطريق الثاني القارة وصولًا إلى كيب تاون في جنوب أفريقيا، إلا أن هذا الطريق لا يزال غير مستغل بشكل كامل بسبب تحديات الطرق في السودان. يمتلك أكثر من 1.5 مليون سائق مرخص في مصر القدرة على رفع كفاءة رحلاتهم وتوسيع نطاق خدماتهم وعددها، مع تحسين البنية التحتية والوصول إلى هذه الطرق الحيوية.
يُعد سائقو الشاحنات من أبرز أصحاب المصلحة في الاقتصاد المصري. تُمنح “رخصة القيادة المهنية من الدرجة الأولى” — وهي أعلى فئة رخص — للسائقين الذين يجتازون اختبارات تؤهلهم لقيادة الشاحنات الكبيرة واللواري. يشكل سائقو الشاحنات عنصرًا لا غنى عنه في منظومة النقل، حيث تعتمد معظم الصناعات على نقل المواد والمدخلات عبر الشاحنات. تشمل القطاعات الحيوية التي تعتمد على دقة مواعيد التسليم قطاع الأغذية والمشروبات، وقطاع البناء، وقطاع الرعاية الصحية. فمواد البناء ضرورية لتشييد المنازل والمساحات العامة ومقار الشركات، بينما يتطلب قطاع الأغذية نقل البضائع القابلة للتلف يوميًا لضمان الأمن الغذائي. ويعتمد القطاع الصحي على الشاحنات في توفير المعدات الطبية والمستلزمات ومخزون الصيدليات وغيرها من القطاعات الأساسية.
يشكل سائقو الشاحنات جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد. ووفقًا لإدارة سلامة النقل الفيدرالية الأمريكية (FMCSA)، يجب ألا تتجاوز ساعات القيادة الأسبوعية لسائقي الشاحنات 70 ساعة، تليها فترة راحة إلزامية لمدة 34 ساعة. وقد أدى الطلب المتزايد على البضائع، الذي تسارع مع انتشار التجارة الإلكترونية بعد جائحة كوفيد-19، إلى زيادة كبيرة في الحاجة لسائقي الشاحنات. شهد العالم نقصًا ملحوظًا في سائقي مركبات النقل الثقيل خلال السنوات الأخيرة. ووفقًا لصحيفة “فايننشال تايمز”، صرح “كيث نيوتن”، الأمين العام للمعهد المعتمد للوجستيات والنقل، بأن أعضائه في أستراليا وآسيا الوسطى أبلغوا عن نقص بنسبة 20٪ في سائقي الشاحنات الثقيلة. تواجه شركات اللوجستيات اليوم تحديًا كبيرًا في تحقيق توازن بين صحة السائق وساعات عمله على الطريق وبين تلبية متطلبات السوق من حيث التسليم. يعمل العديد من سائقي الشاحنات بنظام “الساعات التراكمية” (Recap Hours)، الذي يسمح لهم بالعمل حتى 70 ساعة خلال ثمانية أيام دون الحاجة إلى التوقف لمدة 34 ساعة، مما قد يعرضهم للإرهاق ويزيد من احتمالية وقوع الحوادث المرورية بسبب قلة النوم.
تضع “نقلة” السائق في صلب أولوياتها، من خلال دعم نمو أعماله، وتقليل التكاليف التشغيلية، وتهيئة بيئة عمل آمنة ومحفزة. ويوفر “متجر نقلة” الإلكتروني منصة تخفف من الأعباء المالية على السائقين، حيث يمكنهم الاستفادة من خطط التقسيط بدلاً من العمل المفرط لتغطية نفقات الصيانة أو الطوارئ غير المتوقعة.
قم بتحسين لوجستيات سلسلة التوريد الخاصة بك مع “نقلة” بأسعار تنافسية، وتعامل مع شركة تهتم حقًا بسائقيها. احصل على عرض أسعارك اليوم أو انضم إلى أسطول “نقلة” عبر هذا الرابط!
ترقبونا الأسبوع القادم في مقال جديد بعنوان: “سائق الشاحنة: الصحة والتأمين”.ترقبونا الأسبوع القادم في مقال جديد بعنوان: “سائق الشاحنة: الصحة والتأمين”.