
مع استمرار تطور السوق العالمي وتوجهه نحو اتخاذ القرارات المبنية على البيانات وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة، أصبحت التكنولوجيا الأداة الأقوى التي تعتمد عليها الأعمال التجارية لمواكبة تغيّرات سلوك المستهلك وتوقعاته المتزايدة.
شهدت صناعة النقل والخدمات اللوجستية اعتمادًا متزايدًا على مجموعة من التقنيات الحديثة، مثل تحليل البيانات، والتعلم الآلي، والذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز، والأجهزة المساعدة، وإنترنت الأشياء (IoT). وبفضل الكم الهائل من البيانات المتولدة عبر سلاسل التوريد، باتت الشركات قادرة على استخلاص رؤى معمقة تساعدها على فهم السوق التي تعمل فيه ومتابعة توجهات المستهلكين على نطاق واسع. يُستخدم تحليل البيانات لتطوير استراتيجيات ذكية، وتخطيط الموارد بكفاءة، وتقليل التكاليف، واكتشاف فرص جديدة لتحسين العمليات داخل سلسلة التوريد وخلق مصادر دخل إضافية. كما يمكن تكييف هذه التحليلات لتعزيز الكفاءة التشغيلية بما يتوافق مع احتياجات المستهلكين المتغيرة، وتقديم تجربة مستخدم متفوقة.
جانب آخر من التكنولوجيا يعزز الإنتاجية والوظائف التشغيلية هو استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. يعتمد الذكاء الاصطناعي على دمج الذكاء البشري مع المعالجة الآلية للبيانات، من خلال إدخال مجموعات ضخمة من البيانات وتحليلها لاكتشاف الأنماط والعلاقات باستخدام خوارزميات محددة لتفسير البيانات وفق قواعد معينة. وعند دمجه مع تحليل البيانات، يُستخدم التعلم الآلي، وهو أحد فروع الذكاء الاصطناعي، في أتمتة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستهلكين، وكذلك في تحليل الطلبات. على سبيل المثال، يسمح بتصميم مسارات نقل مثالية، حيث يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي التنبؤية استخدام البيانات لتقدير أوقات التسليم، مع الأخذ في الاعتبار الازدحام المروري الحالي والتاريخي.
أما الواقع المعزز، فقد أدى إلى تطوير أجهزة ذكية مثل نظارات المستودعات الذكية، التي تدمج قارئات الباركود بأنظمة الإدارة بهدف تسريع التعرف على العناصر وتحسين كفاءة العمليات. ووفقًا لـ ABI Research، من المتوقع أن تصل عائدات شحن النظارات الذكية إلى 4.4 مليار دولار أمريكي في عام 2022. كما تمتلك الأجهزة المساعدة القدرة على تحسين تجربة القيادة وتعزيز السلامة، بالإضافة إلى تحسين عمليات “التوصيل في الميل الأخير” عبر برامج التعرف على العناصر، مما يسمح بتحميل أكثر كفاءة، وتأكيد استلام أكثر دقة. ويفتح الدمج مع أنظمة المستودعات المؤتمتة الباب أمام فرص كبيرة لتقليل التكاليف وخلق تآزر تشغيلي. يمكن تجهيز المستودعات بتقنيات “الالتقاط والتوصيل” التي تستخدم المركبات الموجهة ذاتيًا (AGVs) وأنظمة التخزين والاسترجاع المؤتمتة (ASRS) لاستبدال القوى البشرية وزيادة السرعة والكفاءة.
وقد أثبتت التكنولوجيا قيمتها في زيادة شفافية سلسلة التوريد من خلال تمكين نقل معلومات أكثر فعالية، وتكامل أعلى بين الشركات، وأمن معلومات أكبر عبر بيئة إلكترونية موثوقة. لا يزال هناك مجال للنمو، خصوصًا في ضمان توفير تحديثات آنية عبر كامل مراحل العملية التجارية، بدءًا من شركات النقل إلى العملاء النهائيين. تُستخدم تقنيات إنترنت الأشياء بكثرة في المنازل الذكية والهواتف الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية، وبدأت الآن تُستخدم في أجهزة مخصصة لقطاع الخدمات اللوجستية، بهدف تتبع كل خطوة من سلسلة التوريد باستخدام خدمات الحوسبة السحابية. وتمكّن أجهزة إنترنت الأشياء المستخدمة على المواد أو الموارد المنقولة من توفير تحديثات فورية، وتتبع شامل، وتحسين التواصل مع المستهلك.
قامت “نقلة” بدمج عدة أدوات تكنولوجية لتلبية احتياجات الشحن لعملائها عبر تطبيقين رقميين. ما عليك سوى إدخال تفاصيل شحنتك للحصول على عرض سعر فوري، ثم تقوم “نقلة” بمعالجة طلبك وربطك بأفضل ناقل ممكن، مع تسهيل إدارة الشحنة وتقديم تحديثات لحظية للأعمال والسائقين حتى يتم التسليم بنجاح. كما يتم تحميل كافة المستندات الخاصة بالشحنة وإتاحتها مباشرة عبر تطبيق “نقلة”.
استرِح، ودع نقلة تتولى نقل شحنتك بكل احترافية اليوم!
ترقبونا الأسبوع القادم لتتعرفوا على نقلة في سلسلتنا القادمة: “نظرة معمّقة: عن نقلة وخدماتها اللوجستية المتميزة”